{[['
']]}

قبل أن تخوض تجربة تبكيك دماً أو مالاً |
هذا بسببك أنت !! قصة واقعية |

لنكن على يقين أن العالم الافتراضي المتمثل في هذه الشبكات ما هو إلا عالم شبه حقيقي كالذي نعيش فيه، فيه من الوحوش والذئاب البشرية يختفون خلف جمال صورتهم الشخصية ونمق كلماتهم الوردية.
فيغفل الكثير من الأزواج أو الآباء عن دورهم في توجيه زوجاتها وبناتهم أثناء استخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي وبما يحتويه هذا العالم الافتراضي.
قصتنا اليوم مع إحدى الزوجات تدعى "رؤى" –اسم مستعار- 23 عاماً، دفعها الملل ووقت الفراغ إلى التعلق بموقع الفيس بوك لدرجة الإدمان، حتى باتت لا تستطيع الجلوس ساعة دون أن تقوم بتفحص حسابها على هذا الموقع.
تروي "رؤى" لموقع المجد الأمني قصتها التي وقعت بها نتيجة جهلها وسذاجة فكرها وغياب من يوجهها.
تقول "رؤى" كان الفيس بوك هو متنفسي الوحيد في ظل الفراغ الذي أعيش فيه، فزوجي يغيب في عمله لفترات طويلة وليس لدي الكثير من الصديقات على أرض الواقع، فأنشأت حساباً على موقع الفيس بوك بغرض التسلية وقتل الملل وبدأت في تقديم طلبات الصداقة وقبول أخرى دون أي يكون هناك اهتمام بالجنس أو البلد أو ميول.
تعرفت إلى إحدى الفتيات ووثقت بها وأصبحت من أكثر الصديقات لي تفاعلاً معي، فتحت لها قلبي وأطلعتها على أسراري دون أن أعرف عنها الكثير!!
بعد أكثر من 5 أشهر تقريباً من هذه الصداقة، حدثت الفاجعة!! ففي صباح أحد الأيام بعد سهرة طويلة مع صديقتي حاولت فتح حسابي على الفيس بوك لكن ظهر لي رسالة تخبرني بأن كلمة السر الخاصة بالحساب تم تغييرها!! رغم أنني لم أقم بذلك ولم أغيرها منذ انشاء حسابي... وما هي إلا ساعات قليلة حتى بدأت اتصالات تأتيني من بعض أقاربي وصديقات تخبرني بوجود صور زفافي على حسابي وقد نشرت باسمي.
استغربت الأمر وشعرت أن هناك مصيبة قد حلت بي، وما هي إلا لحظات حتى اتصل بي زوجي وأخذ بالسباب والشتام على نشري لصور خاصة بي؟؟ حاولت أن استوضح منه ما جرى لكن كان الغضب سيد الموقف، كل هذا وأنا لا أعلم كيف نشرت ولا أعلم ما هي الصور المقصودة.
أسرعت في الاتصال على شقيقتي والتي تقطن بالقرب مني وذهبت إليها لأفتح الفيس بوك من خلالها، وما إن فتحت الموقع حتى صعقت في مكاني من هول ما رأيت، وكاد أن يغمي علي.
لقد كانت صور حفل زفافي أنا وزوجي منتشرة باسمي دون أن أدري، حضر زوجي وأخذ بتوبيخي وحاول استرجاع حسابي من خلال بعض اصدقائه لكن دون فائدة، فقد كنت جاهله بالإجراءات الصحيحة حين أنشات الحساب.
نصح أحد أصدقاء زوجي بأن اتجاهل الموضوع وأن أطلب من معارفنا أن يتجاهلوه أيضاً، وأن يقدموا بلاغاً لإدارة الفيس بوك عن سرقة حسابي وطلب إغلاقه كحل وحيد لهذه المصيبة.
تتابع "رؤى" الآن زوجي طلقني (طلقة واحدة) وقد أصابه حرج شديد أمام زملاءه في العمل فقد كانت صورته مع بعض الصور المنشورة، وقد تمت الاشارة له حين نشرها.
توجهنا في موقع المجد الأمني بالسؤال لـ "رؤى" عن كيفية وصول الصور إلى الانترنت؟ بعد أن علمنا أنه لا تحتفظ بها على جهازها؟ فأجابت أنه في إحدى المرات قامت بإرسال هذه الصور عبر الفيس بوك لإحدى قريباتها التي ترغب في استئجار "بدلة عروس" مشابهة لبدلتي وقت زفافي.
وجهة النظر التقنية

ويقوم هذا الموقع المزيف بنقل اسم الحساب وكلمة السر إلى المخترق وفق آلية ما.
كما يبدو وحسب ما أدلت به "رؤى" أن المخترق بعد سرقة الحساب قام بتغيير الإعدادات ثم التوجه إلى الرسائل الخاصة ليجد ضالته "الصور" فيقوم بنشرها دون أي مطلب سابق سوى التسلية كما يعتقد هذا المخترق.
وختم "أبو ياسر" حديثه بتوجيه مجموعة من النصائح لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة من الفتيات والأزواج:
- هذا بسببك أنت عزيزي الزوج – الأب – الأخ، إن كنت تحرص على زوجتك أو ابنتك أو شقيقتك فعلمها وأرشدها ووجها وكن قريباً منها، قبل أن تخوض تجربة تبكيك دماً أو مالاً.
فقبل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن تكون على علم بالمخاطر التي قد تواجهك والحيل التي قد تنطلي على مستخدميها من الذئاب البشرية التي تصول وتجول بين صفحاتها.
- لا ترسلي أي صور أو معلومات لا ترغبي أن يطلع عليها أي أحد عبر ما يسمى بـ "الرسائل الخاصة" وهي ليست بخاصة في الحقيقة ، فأي شيء يتم ارساله عبر الإنترنت يمكن استرجاعه أو الحصول على نسخة منه.
- الصداقات العشوائية ما هي إلا قنابل موقوتة ستنفجر بكِ لا محالة، فكوني على حذر من مثل هذه الصداقات.
- الحذر من الروابط والتطبيقات الخبيثة المنتشر بين هذه الصفحات والمنشورات.
- يجب على مستخدمي موقع الفيس بوك اتخاذ جميع إجراءات الأمان في الحساب الخاص بهم، كتحديد الخصوصية على أقل إجراء.
نتمنى لكم السلامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق